مداخل التدريس
يقصد بمداخل التدريس :
تلك
الأطر الفكرية التي يستند اليها مفهوم التدريس عند جماعة ما.
ولذا
فقد يستخدم مصطلح إطار التدريس في اللغة العربية كمرادف لمصطلح مدخل التدريس ، كما
قد يستخدم أيضاً مصطلح الاتجاه (الاتجاه الكشفي مثلاً) كمرادف آخر لمصطلح مدخل التدريس
.
وكثيراً ما تثار بعض الأسئلة حول مداخل التدريس وعلاقتها بطرق التدريس ، وأيها
أعم من الآخر؟؟
ولذلك يجدر بنا أن نعرض بإيجاز أهم المداخل (الأطر
أو الاتجاهات) الشائعة للتدريس وهي:
1-المدخل
المنطقي: ويعتمد هذا المدخل على تنظيم المعارف تنظيماً منطقياً ،أي على أساس بساطة
المعرفة ،فترتب المعرفة بدءاً من البسيط إلى المركب أو من المحسوس إلى المجرد.
2-المدخل
التاريخي: ويعتمد هذا المدخل على تقديم المعرفة من خلال دراسة تطور الفكر الإنساني
وأساليب البحث في مجال ما، وما نتج عن هذا البحث والتطور من معارف ومنجزات ، وما أسهم
فيه من علماء وباحثين.
3- المدخل
الديني :ويعتمد هذا المدخل على تقديم المعارف من خلال دراسة نصوص شرعية ، سواء أكانت
من القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة ،ومن خلال ذلك يمكن التوصل إلى معارف في
أي مجال ، ولا مانع من تفصيلها وتدعيمها بالعلوم الحديثة ولكن تبقى أهمية وضرورة ربط
كل مايتم التوصل إليه من معارف بالأصول الشرعية، بحيث يبقى للتدريس وجهة معينة تهدف
دائماً إلى تعقيد العقائد.
4-المدخل
الكشفي: يعتمد هذا المدخل على تقديم الطلاب إلى المعرفة ،وليس تقديم المعرفة إلى الطلاب،
ويعني ذلك تزويدهم بالطرق والأساليب التي تمكنهم من البحث والاكتشاف والسير نحو التوصل
إلى المعارف بجهدهم أساساً وببعض المساعدة من الآخرين.
ويعني
ذلك بصفة رئيسية عدم تقديم المعارف في صورة منظمة ، واستبدال ذلك بمشكلات تتطلب البحث
والكشف عن حلول لها ، ومن خلال العمل على إيجاد تلك الحلول تنشأ المعارف الجديدة وتتولد
.
مها لافي البلوي
الأسبوع الأول
شعبة 526
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق